في ذكرى معركة الكرامة : الوحدة طريقنا لانتزاع الحقوق

عضو جديد عدد المساهمات : 78

في ذكرى معركة الكرامة : الوحدة طريقنا لانتزاع الحقوق

بتاريخ 21 /3/1968 خاضت فلسطين معركة الكرامة بدناء فدائييها الذين واجهوا الالة الصهيونية في معركة بطولية سطرها التاريخ في أبهى صفحاته، حين استطاع بضعة مئات من رجال العاصفة و فدائيو فلسطين تحقيق انتصارهم على الجيش الاسرائيلي
الذي كان لا يقهر في نظر كل المنهزمين قبل ذلك التاريخ. فبعد حرب حزيران وسقوط البقية الباقية من ارض فلسطين في يد المحتل ، أعادت تلك المعركة الثقة
للجمهور العربي بتاريخه و أبطاله ، و عززت من روح النضال و الاستمرار في الكفاح من أجل دحر الاحتلال عن أرض فلسطين، و أذكت روح الصمود في قلب
كل فلسطيني حيثما كان.

في مثل هذا التاريخ انتصر الفلسطينيون بوطنيتهم على القوات الاسرائيلية في تحول هام شكل منحنى مهما القى بظلاله على معنويات المقاتل الفلسطيني لسنوات طويلة تلت معركة الكرامة تخللها انتصارات أخرى
تحققت في الصراع على أرض فلسطين.
في ذكرى معركة الكرامة : الوحدة طريقنا لانتزاع الحقوق 9ei3

في ذكرى معركة الكرامة : الوحدة طريقنا لانتزاع الحقوق 9ei3

مجريات المعركة

فبعد الهزيمة في حرب 1967م، شعرت (إسرائيل) أنها تملك الجيش الذي لا يقهر،وأن
عليها مواصلة التوسع على حساب العرب المجاورين خاصة وأن قوات الثورة
الفلسطينية بدأت تتجمع في تلك الدول لمواجهتها وخاصة على طول الحدود
الأردنية مع فلسطين المحتلة.
قررت القيادة العسكرية الصهيونية
القيام بعملية عنيفة لضرب قوات الثورة الفلسطينية في الأردن، فقامت
بحشودات كبيرة على طول نهر الأردن في 19 مارس/آذار 1968م، بحجة أنها لا
تفعل شيئاً لوضع حد لأعمال الفدائيين التي تنطلق من أرضه.
تحركت القوات الإسرائيلية في الساعة
الخامسة والنصف من صباح 21 مارس/آذار 1968م، على أربعة محاور هي: محور
العارضة، ومحور وادي شعيب، ومحور سويمة، ومحور الصافي، وعبرت القوات
(الإسرائيلية) نهر الأردن تحت تغطية نيران المدفعية، لكنها اصطدمت بمقاومة
عنيفة بعد أن تقدمت مسافة 300 متر فقط، ولجأت للتمويه والتضليل، فأنزلت
بعض عناصر قواتها في غور الصافي، وأنزلت غالبية القوات في بلدة الكرامة،
فتصدت لها قوات الفدائيين الفلسطينيين المتواجدين في المنطقةمن فدائيي
حركة فتح.

وأمام المقاومة العنيفة، بدأت
الطائرات الإسرائيلية بقصف مواقع المدفعية الأردنية، ومواقع الفدائيين،
وتواصل إمداد القوات البرية بأعداد إضافية، وتم نقل الجرحى وجثث القتلى.

وأحبطت قوات الفدائيون الفلسطينيون محاولات التقدم
التي حاولت القوات الإسرائيلية تنفيذها، وفي الساعة الثانية من بعد الظهر
شعرت القيادة الإسرائيلية أن خسائرها في ازدياد، وأن أهدافها لم تتحقق،
فطلبت وقف إطلاق النار، وتم انسحاب آخر جندي إسرائيلي في الساعة الثامنة
والنصف مساءً، وتكبدت (إسرائيل) خسائر فادحة.

كانت (إسرائيل) الطرف المعتدي؛ اغتّرت
بقوتها، وجيشها الذي ظنت أنه لا يُقهر، فكانت هذه المعركة في بلدة الكرامة
الأردنية استعادة لكرامة الأمة، وتمريغاً لكرامة (إسرائيل) أيضاً..

· في 21/3/1968، تمكنت القوات الفلسطينيه من تمريغ أنف (إسرائيل)
في الوحل، فأين أمة العرب جميعاً لتكرر ذلك، في الوقت الذي تعربد فيه
(إسرائيل) على غزة والضفة، وتلتهم مدينة القدس، وتحفر تحت المسجد
الأقصى؟!.

· نتمنى أن
يجتمع شمل فصائل الشعب الفلسطيني على كلمة سواء، وأن يسعى الكل إلى الرجوع
إلى الكرامة، وما أعز وأحلى موتة في كرامة، وما أخس وأدنى حياة في ذلة
ومهانة.

الوحدة طريقنا لانتزاع الحقوق

هذا شعارنا يافراشة دائما سواء كنا فى قلب الميدان ام خارجه فنحن فدا فلسطين وترابها

تحياتى الك
شمس الحرية