أحمد عبد العزيز: (1907-1948)مضى على رأس المتطوعين للجهاد في فلسطين بعدما نال مرتبة البكباشية في الجيش المصري.
جذبت انتصاراته في فلسطين أنظار الصحف العربية آنذاك فعكفت على تتبع أنبائه وتحركاته، وأولته من العناية والاهتمام ما لم تولِ أحداً من قادة الجيوش العربية، ممن يفوقونه في المركز والصيت. وتجلت انتصاراته في المعارك التالية:
- حينما عجزت قوات الجيش الأردني عن اقتحام مستعمرة "رامات راحيل" الواقعة على الطريق بين القدس وبيت لحم، كانت قوات المجاهد أحمد عبد العزيز قد أعدت الخطة وأحكمتها لدك حصون هذه المستعمرة التي كانت دائماً تشكل مصدر خطر كبير على المجاهدين، وتمكنت من دكها في 26 مايو 1948.
- بعدما قبلت الجيوش العربية الهدنة في عام 1948 نشط اليهود في جمع الذخيرة والأموال وقاموا باحتلال قرية (العسلوج) التي كانت مستودع الذخيرة الذي يمون المنطقة، بل كان يعني احتلالها قطع مواصلات الجيش المصري في الجهة الشرقية ومع فشل محاولات الجيش المصري استرداد هذه القرية استنجدوا بالبطل أحمد عبد العزيز وقواته التي تمكنت من دخول هذه القرية والاستيلاء عليها.
- حاول اليهود احتلال مرتفعات جبل المكبر المطل على القدس، وكان هذا المرتفع إحدى حلقات الدفاع التي تتولاها قوات أحمد عبد العزيز المرابطة في قرية صور باهر، وقامت هذه القوات برد اليهود على أدبارهم وكبلتهم الخسائر الكثيرة، واضطرتهم إلى الهرب واللجوء إلى المناطق التي يتواجد فيها مراقبو الهدنة ورجال هيئة الأمم المتحدة.
وكان البطل فخوراً بجنوده وبما أحرزوه من انتصارات رائعة مما جعله يملي إرادته على اليهود، ويضطرهم إلى التخلي عن منطقة واسعة مهدداً باحتلالها بالقوة، وبعد هذه البطولات التي سطرها جاءت نهاية هذا البطل، ولنترك الضابط محمد حسن التهامي -نائب رئيس الوزراء الأسبق في مصر- يوضح هذه النهاية حيث قال : "استدعت القيادة المصرية بأوامر من القاهرة البطل أحمد عبد العزيز في عام 1948 ليترك الجبهة التي كان يسيطر عليها بقواته لينزل إلى القاهرة للقاء هام مع الملك فاروق نفسه، وكان البطل في حالة من الغضب لما يجري من تواطؤ في هذه الحرب لصالح اليهود، ونزل في ذلك اليوم المشهود في سيارة جيب هو والصاغ صلاح سالم والسائق، وأثناء دخوله إلى مواقع الكتيبة السادسة في عراق المنشية، والتي كان جمال عبد الناصر أركان حربها، قُتِلَ عبد العزيز في سيارته برصاصة أصابته وحده، ووصل المجدل حيث فارق الحياة، واختفى عن مسرح العمليات العسكرية التي كان يحسب لها موشى ديان ألف حساب
تحيااااااااااااااااااااااااااااااااااتي .